
ناما تحرسهما نجوم الأمل!

نسرين موسى
أمد/ من وسط كومات الأشياء والظروف، يأخذني خيالي إلى بعيد حيث السماء، أتأملها أجد لوهلة تشابك النجوم كأنها أيادِ تحمل في جوفها انبثاق نور، كل انبثاقة فيها أمل.
أمل يحيط كل شيء.
يصل إلى تلك المرأة المتكومة على نفسها في الليل، تناجي فارسها الذي يكتبها كل ليلة على قضبان سجنه، تنير عتمته، تبتسم له، يحتضن ابتسامتها، يتأملها، تزيح عنه غمامة سجانه، ترن أسوارها بيدها، فتخفي ضجيج أسوارة يده التي أحكمها سجانه على قبضته.
يشعر بحرية،
ألوانها ذهبية غير القاتمة التي على معصمه.
يتخيلها ترقص، تمد يدها إليه ليجوب معها برقصتها أنحاء غرفته.
تتسع الغرفة، اتساعها أكبر من مدى نظره.
أهو حلم، أأنا حر!
يأتيها صوته من بعيد، تنفض سجادتها المتكومة عليها، تهرول إلى خزانتها، كان يحب الأبيض، لم يره مذ آخر مرة ارتديته فيه، حينما طرقوا بابنا بسلاحهم وانهوا رقصتنا بصوتهم، وأعتموا عينيه بشريط أسود غطى على لمعان خرز فستاني الأبيض.
لاحت لها النجمة تحمل ابتسامة وجهه، وتلويح يده.
ارتديه وارقصي
تحررت من دمعها ،غطت وجنتيها بأحمر الخدود، طوقت خصرها بعصبة رأسه الملونة التي كان يحبها، اشتعلت مع موسيقاه التي كانت آخر مرة، رقصت ورقصت معها الجدران والسجادة وفساتينها المتروكة،
وقفت أمام مرآتها لم تجده خلفها يتمايل.
نظرت إل نجمتها، لوحت لها بوعد جديد، بأمل جديد، بليلة جديدة هو فارسها، هو واقعها خلف مرآتها متشابكين دون أسوارة تطوق معصمه .
نامت ونام في مكانين مختلفين تحرسهما نجوم الأمل!