
نادت فلسطين.. فلبى الشهداء الأطهار النداء

الصحفى: جلال نشوان
أمد/ رائعة تلك الأجساد الطاهرة ، ورائعة تلك الأجساد التي حُملت على الأكتاف ، ورائعة تلك الدماء التي تنزف ومازالت تنزف لتروي أرض فلسطين الشامخة الأبية حتى التحرير واجتثاث الغزاة المحتلين المجرمين الإرهابيين الصهاينة...
وعطرة تلك الرائحة التي تملأ الأفق وتمتد لتنتشر في كل الأرجاء، ونحن وكلماتنا نقف حيارى عاجزين أمام عظمة الدم وأمام شموخ الرجال الذين يتسابقون إلى ربهم الكريم ، لينعموا بجنات النعيم
يرحلون ثابتين واثقين مطمئنين، فلكل هؤلاء التحية والإباء، ولهم الدعاء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جنانه، اللهم آمين.
بشراكم، وقد تحققت أمانيكم ، وأقبلتم على الشهادة في سبيل الله بعزيمة الأبطال الميامين
رحلتم شامخين مسرعين إلى الدار الخالدة في جنات النعيم، لتلتقوا بأذن الله بالشهداء الذين سبقتكم وتلتقوا بإذن بالحبيب المصطفى محمد صل الله عليه وسلم ومع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،
تمنيتم الشهادة وفزتم بها ، حين نادت فلسطين ، فلبيتم النداء ،
10 قناديل من جبل النار أضاءت فلسطين وكل العالم ، وأصيب 102 آخرون بينهم 7 بجروح خطيرة، في مجزرة نفذتها قوات الاحتلال الإرهابية النازية الفاشية الصهيونية،
اليوم الأربعاء، خلال عدوانها على مدينة نابلس ( جبل النار ) في الضفة الغربية ، وفق وزارة الصحة الفلسطينية
وقد أوضحت وزارة الصحة في بيان مقتضب، أن الشهداء هم: عدنان سبع بعارة (72 عاما)، ومحمد خالد عنبوسي (25 عاما)، وتامر نمر ميناوي (33 عاما)، ومصعب منير محمد عويص (26 عاما)، وحسام بسام اسليم (24 عاما)، ومحمد عبد الفتاح عبد الغني (23 عاما)، وليد رياض حسين دخيل (23 عاما)، وعبد الهادي عبد العزيز أشقر (61 عاما)، والطفل محمد فريد شعبان (16 عاما)، وجاسر جميل عبد الوهاب قنعير (23 عاما).
وأشارت إلى أن عدد المصابين وصل إلى 102 بينهم 7 في حالة حرجة، موزعين على مستشفيات: رفيديا الحكومي 47 إصابة بالرصاص الحي، بينها 3 إصابات خطيرة، ومستشفى نابلس التخصصي، 20 إصابات أحداها حرجة بالرصاص الحي في البطن والظهر، ومستشفى النجاح، 15 إصابة بينها ثلاثة بحالة حرجة، ومستشفى الاتحاد النسائي 9 إصابات، والعربي التخصصي 11 إصابة.
لقد تسلل القتلة الإرهابيين الصهاينة مدججين بقوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني الارهابي النازي الفاشي، حيث اقتحم القتلة حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف.
شبابنا الثوار الأبطال ، هبوا كالأسود يقاتلون بشرف وبعزة وكرامة ودارت مواجهات بطولية بين أبنائنا الشباب الثوار وبين قوات الاحتلال الصهيونية الإرهابية النازية، وكعادتهم الجبناء يستخدمون أسلحة فتاكة ، فاطلقت تلك القوات الرصاص الحي وقنابل محرمة دولياً ودروع الصواريخ بإتجاه أبنائنا الثوار الأبطال ما أدى إلى استشهاد 10 من الأبطال الأحرار الشرفاء وإصابة العشرات بالرصاص الحي.
مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، صرح بأن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
القوى والفعاليات الوطنية وفصائل العمل الوطني في محافظة نابلس، الاضراب الشامل ليوم غد الخميس حدادا على ارواح الشهداء.
وباستشهاد المواطنين العشرة في نابلس، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 62 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و13 طفلا، وثلاثة مسنين، وأسير في سجون
دموع غزيرة هطلت من مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين هتفوا بحياة الشهداء الأطهار العظام
الأمن الصهيوني الذي تلقى صفعة قوية على يد أبنائنا الثوار الأبطال، الذين أكدوا أن إرادة الشعب الفلسطيني وقدرات الثوار الأبطال أقوى من كل الحصون والجدران والحواجز والإجراءات الأمنية المعقدة والإنذارات.
أمهات فلسطين الماجدات العظيمات ، سارعن بحمل نعوش أبنائهن ، وهن شامخات عظيمات ، فكان المشهد عظيماً ، جعل فلسطين تباهي كل الدنيا
تنعى دائرة الإفتاء العام شهداء الوطن رحمهم الله تعالى، الذين طالتهم يد الغدر الآثمة وهم يقومون بواجبهم المقدس في حفظ أمن البلاد والعباد سائلين الله أن يدخلهم فراديس الجنان.
نتعي إلى شعبنا العظيم وإلى كل جماهير أمتنا العربية الأحرار الشهداء العظام
و نسأل الله تعالى الشفاء التام والعاجل للمصابين من شبابنا الثائر العظيم من حماة الوطن ، وأن يردهم إلى بيوتهم سالمين.
و نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة من عائلات الشهداء ، راجين الله جل شأنه أن نلتقيهم في عليين
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)
اللهم أرنا في عدونا يوماً أسودا
اللهم عليك بهم
اللهم اقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا
اللهم آمين