
نطور برنامجا نوويا مدنيا...
وزير الخارجية السعودية بن فرحان: التطبيع يمر عبر حل القضية الفلسطينية

أمد/ الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الخميس، أن التطبيع إسرائيل المنطقة، في حين أنه شدد على أنه يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش"، قال الأمير فيصل بن فرحان: "التطبيع يصب في مصلحة المنطقة لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولا".
من جهته، أوضح بلينكن أن "الولايات المتحدة ستلعب دورا رئيسيا لتوسيع عمليات التطبيع مع إسرائيل".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "نعمل على تكامل إسرائيل في الشرق الأوسط وعملنا على تعميق الاتفاقات الموجودة أصلا".
ومن جهة أخرى، أكد بن فرحان، أن المملكة ترغب في مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز برنامجها النووي المدني.
وقال، "ليس سرًا أننا نطور برنامجا نوويا مدنيا".
وأضاف "نحن نطور برنامجنا النووي المحلي وواشنطن ودول أخرى تريد المشاركة في تطوير هذا البرنامج".
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس عارض، فكرة تطوير السعودية لبرنامج نووي مدني في إطار وساطة واشنطن لتطبيع العلاقات بين البلدين، متخوفا من استخدام برنامج كهذا غطاء لإنتاج قنبلة.
وقال كاتس لدى سؤاله عن احتمال وجود البرنامج النووي المدني السعودي في إطار اتفاق محتمل على إقامة علاقات بين السعودية وإسرائيل، إن "إسرائيل لا تشجع مثل هذه الأمور. لا أعتقد أن إسرائيل عليها أن توافق على مثل هذه الأمور".
وتابع "نحن نركز على مسار للوصول إلى ازدهار مستدام للسعوديين".
وأكد بن فرحان، أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، موضحا في نفس الوقت أن السعودية تواصل تطوير العلاقات الأمنية والعسكرية مع أميركا.
وأضاف أن تهديد تنظيم داعش لا يقتصر على دول الساحل بل العالم كله، مشيرا إلى أن المملكة تولي جهودا كبيرة للتصدي لتمويل تنظيم داعش.
أزمة السودان
وشدد على أن المملكة ستواصل العمل لبحث سبل رفع المعاناة عن الشعب السوداني، مشددا على ضرورة أن يتحمل طرفا الصراع بالسودان مسؤولياتهما وتجنب مزيد من الدمار.
وأكد أن العمل جار مع إفريقيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية، موضحا "نؤمن بمسؤولية تجاه إفريقيا كمصدر مهم للتعاون".
بينما في الملف السوري، أشار إلى أن الحوار مع سوريا يساهم في حل المشاكل الإنسانية هناك.