أمد/ افتتح الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الجمعة، مشروع سكة ​​حديد قضاء "ميانه وبستان آباد وتبريز"، والذي يربط بلاده بالدول الأوروبية لأول مرة.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، ظهر اليوم الجمعة، بأن الرئيس إبراهيم رئيسي افتتح خط سكة حديد "بستان آباد - خاوران" شرق محافظة أذربيجان الإيرانية، باعتباره جزءا من مشروع سكة حديد قضاء "ميانه - تبريز"، الذي يربط إيران بالدول الأوروبية.

وأشاد الرئيس الإيراني خلال حفل الافتتاح بجهود حكومة بلاده لإنجاز هذه المهمة، قائلا:

إن إنشاء هذا الخط هو أحد مطالب أهالي محافظة أذربيجان الشرقية الذي تحقق بعد انقطاع دام 22 عاما.

وأكدت الوكالة أنه "من خلال تدشين مشروع سكة حديد مدن "ميانه - بستان آباد - تبريز"، سيتم ربط خطوط السكك الحديدية في إيران بأوروبا للمرة الأولى، وسيؤدي ارتباطها بخطوط سكك حديد نخجوان ويريفان وتبليسي، عبر جولفا وغيرها من الحدود البرية والمائية، إلى زيادة التبادلات الدولية وتصدير البضائع من إيران إلى جمهوريات أذربيجان وأرمينيا وتركيا.

وأشارت إلى أنه مع افتتاح هذا الجزء من خط سكة حديد "ميانه وبستان آباد وتبريز" سيكون طريق السكك الحديدية من العاصمة طهران إلى مدينة تبريز أقصر بمقدار 114 كم، وسيتم تقليل وقت السفر أيضا.

ومن المزايا التي يحملها خط السكك الحديدية الجديد في إيران، زيادة في طاقة الترانزيت التي تعادل 7 ملايين طن من البضائع، فضلا عن تنقل مليوني مسافر بشكل سنوي عبر هذه الخطوط.

وكان الرئيس الإيراني قد أكد، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، أن حكومة بلاده وضعت خطة في إطار أولوياتها للاستفادة من الفرص المتاحة لها، من خلال ممري الشرق - غرب، والجنوب - شمال، وذلك من أجل تطوير تعاونها مع دول آسيا وأوروبا، والعمل على إزالة العراقيل من مسار الترانزيت السككي في أقرب وقت ممكن.

ويذكر أن محطة السكة الحديدية في العاصمة طهران، قد استقبلت، في الثامن عشر من شهر يونيو 2022، أول قطار نقل حاويات الترانزيت على طريق كازاخستان - تركمانستان - إيران السككي، وصولا إلى تركيا وأوروبا.

ويتكون هذا القطار من 24 عربة على متنها 48 حاوية 20 قدما، محملة بصادرات الكبريت، قادمة من كازاخستان ومتجهه إلى تركيا.

ويأتي خط السكك الحديدية في سياق في إطار المباحثات الأخيرة بين الرئيسين الإيراني والكازاخستاني، واتفاق الدولتين على تشغيل ممر "كاتي"، الذي يربط بين كازاخستان وتركمانستان وإيران وصولا إلى تركيا وأسواق أوروبا.